نبش في الذاكرة
"نبش في الذاكرة"
زاوية جديدة أطلقتها "بيالارا" على موقعها الإلكتروني، تسلّط الضوء على محطات مختلفة من مسيرتها، بتفاصيلها، وشخوصها، وذكرياتها التي شكّلت ملامح التجربة. تفتح هذه الزاوية مساحة مفتوحة للناس لمشاركة لحظاتهم وذكرياتهم مع "بيالارا"، لتكون حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، ولتنسج خيوطاً إنسانية تربط الناس ببعضهم البعض، من خلال القصص التي تركت أثراً في الذاكرة.
إن كل صورة قديمة، أو موقف عابر، أو مشروع صغير كبر مع الوقت، يحمل في طيّاته رواية تستحق أن تُروى.
من مخيم إلى قرية، ومن صف إلى مناظرة، ومن فكرة وُلدت في جلسة شبابية إلى مبادرة غيّرت واقعاً،
تجمعنا الذكريات لتذكرنا بأن كل خطوة صغيرة كانت جزءاً من الحلم الكبير.
"نبش في الذاكرة" ليست مجرد زاوية، بل أرشيف حي ينبض بأصوات الشباب وطاقاتهم.
هي مساحة نكتب فيها ذواتنا كما كنّا، ونقرأ فيها ملامحنا كما صرنا،
لنبقى نعيد اكتشاف أنفسنا، ونمضي بثقة نحو ما هو آتٍ.
صورة (1): نبش في الذاكرة ، أولى الحكايات المصورة في طريق تطوير الإعلام الشبابي...2003
في هذا الركن الصغير من مكتب "بيالارا" القديم في بلدة الرام المقدسية، وبين وهج شاشات الكمبيوتر وأصوات النقر المتتالية على لوحات المفاتيح، وُلدت أولى التجارب الإعلامية التي حملت نبض الشباب الفلسطيني وقصصه إلى العالم.
توثق الصورة مقتطفات من تدريب عملي داخل قسم التلفزيون في المؤسسة، حيث يجلس موظفون ومتطوعون يتعلمون مهارات المونتاج، ويصقلون مهاراتهم في إنتاج تقارير تلفزيونية حول قضايا وهموم مجتمعهم.
التقطت الصورة في نوفمبر 2003 حينما كان الوصول إلى الكاميرا أو برنامج مونتاج بالنسبة للشباب يشبه الوصول إلى حلم صعب. لكن الشغف، كما تراه في عيونهم، كان كافيًا لبدء مسيرة طويلة من الإنتاج الإعلامي الشبابي الذي أسسته وآمنت به بيالارا منذ البدايات بأهميته في خلق مساحة حرة للتعبير والتأثير، في مشهدٍ يختلف تماما عما نشهد اليوم من انتشار واسع لما يعرف بــ " صحافة المواطن" التي أتاحت لأي مواطن أن يصبح صحفياً بأرخص التكاليف وسرعة فائقة... وفيها أصبح الاتصال والتواصل أفقيا حيث أصبح طابعه تفاعليا.