ترند بيالارا - أخبار
حملات التبرع عبر تيك توك... "تجار الحروب" ينتظرون الأموال

حاتم أبوزيد

   "ساهموا في الحفاظ على حياتنا"، "ساعدونا في الوصول لبر الأمان" هذه العبارات وغيرها اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك" في الآونة الأخيرة. ويحاول الغزيون من خلال هذه الحملات مخاطبة العالم؛ لرصد أكبر عدد ممكن من التبرعات في محاولة للبحث عن فرص جديدة للحياة.

فرص جديدة للنجاة..

الغزيون استخدموا منصة "GoFundMe"، وبعد زيارة موقعها عبر الانترنت نرى بأنه تم إطلاقها في عام 2010 كمنصة لجمع التبرعات تحت شعار "Helping people help each other" أي مساعدة الناس على مساعدة بعضهم البعض، وفي عام 2022، استحوذت GoFundMe على Classy، وبالتالي توسيع نطاق الاستهداف بشكل أكبر حتى تتمكن من الوصول لمختلف الشرائح على النطاق الدولي.

تمكنت العديد من العائلات في القطاع من الحصول على فرص جديدة بفضل هذه المنصة، فقد أصبحت سحر مشتهى ترند على هذه المنصة، إذ تمكنت خلال فترة وجيزة من جمع ما يقارب 80% من المبلغ اللازم لخروج من معبر رفح البري هي وأخواتها اللاتي فقدن ذويهم إثر الحرب، ووصلت تكلفة خروجهن من القطاع مبالغ خيالية تعدت الـ 90 ألف يورو.

النجاة من جحيم الحرب..

المخرج الوحيد من جحيم هذه الحرب هو معبر رفح البري الذي أصبح بدوره تجارة رابحة لمن باتوا يعرفون بـ "تجار الحروب" الذين يستغلون الأزمات والمآسي حتى يزيدون ثرواتهم على حساب المتعففين والمحتاجين. وبحسب تحقيق نشر على موقع الجزيرة نت يبيع الوسطاء تصاريح الخروج من المعبر بمبالغ تتراوح ما بين 4500 و10 آلاف دولار للفلسطينيين، وما بين 650 إلى 1200 دولار للمواطنين المصريين، وهي مبالغ فلكية، خصوصا أن ما يزيد عن 70% من أبناء القطاع فقدوا منازلهم وأشغالهم وأي فرصة لهم لكسب قوت عيشهم.

أكثر من مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم المدمرة أو المهددة بالقصف منذ مطلع أكتوبر 2023، في محاولة للنجاة بأرواحهم، والبحث عن الأمان الذي لم يعد متوفرا في أي مكان بقطاع غزة من شماله حتى جنوبه، وذلك بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، وبالتالي فإن مغادرة القطاع أصبحت خيارا يفكر فيه الكثيرين في محاولة للنجاة بما تبقى من أحلام وآمال.