أطلقت الهيئة الفلسطينية للاعلام "بيالارا" مركز التربية الإعلامية والمعلوماتية وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يهدف إلى تعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية في بيئة تفاعلية. ويمثل تجربة فريدة اذ يستطيع الافراد التعلم بحواسهم في أجواء ممتعة لهم.
ونعني بالتربية الاعلامية هي اتجاه عالمي جديد، يختص بتعليم أفراد الجمهور مهارة التعامل مع الإعلام، وذلك لأن الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت هي الموجه الأكبر، والسلطة المؤثرة، على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات، في مختلف الجوانب، اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
وقالت مدير عام مؤسسة بيالارا هانيا البيطار، خلال حديثها "لنساء إف إم" وضمن برنامج قهوة مزبوط، إن مركز التربية الإعلامية والمعلوماتية التركيز على أربعة مواضيع رئيسية: خطاب الكراهية، التنمر الإلكتروني، والأمن الرقمي، والمعلومات المضللة.
واشارت تجهيزه بأحدث التقنيات والبرامج التفاعلية، حيث يتعين على الزوار إيجاد الحلول للقضايا التي تواجههم على الانترنت، ويمكن تحقيق ذلك من خلال العمل كمجموعة.
وبينت أن هناك فعاليات تستهدف كفاءات التربية الإعلامية والمعلوماتية الخمسة الأساسية: الوصول والتحليل والإبداع والتفكير والعمل. وسيكون المركز أيضًا مكانًا يمكن لمعلمي ومدربي التربية الإعلامية والمعلوماتية أن يتلقوا مزيدًا من المعرفة حول التطورات في مجال التثقيف الإعلامي.
واوضحت أن مركز التربية الإعلامية والمعلوماتية قادرًا على استضافة حوالي 100 شخص وسيكون موجودًا في قرية جبع المقدسية وسيكون بمقدور الأشخاص الاستفادة من المركز عبر تطبيقات خاصة على الانترنت، حيث سيتم استهداف قطاع غزة أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن "بيالارا" تعمل منذ سنوات على زيادة التوعية والتثقيف في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس الحكومية، وأصدرت دليل التربية الإعلامية والمعلوماتية للمعلمين الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية من حيث الأدوات والأسلوب.
هذا وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطيينة أو وزارة عربية تتبنى هذا النهج وترجمته عمليا بدمج 19 مادة تتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج للمراحل المختلفة سواء على شكل دروس مستقلة أو مواد يتم تضمينها داخل دروس أخرى.
وعلى صعيد التعليم الجامعي هناك عدد من الجامعات التي أصبحت تتبنى فكرة طرح مساقات جامعية بهذا الخصوص.