ترند بيالارا - أخبار
مبادرة “Untold Palestine“.. روايات بقالب رقمي من فلسطين إلى العالم

إعداد: حاتم أبوزيد

تواجه الرواية الفلسطينية محاولات الطمس وإخفاء الهوية الوطنية؛ ومنع نفاذها للرأي العام العالمي والتأثير عليه في محاولة لحرف الأنظار عن ممارسات الاحتلال وسياساته، والبطش الذي تمارسه ضد المواطنين وتصوره عدسات الكاميرا. صراع الروايات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي قائم منذ اعلان قيام إسرائيل عام 1948، إذ يحرص الإسرائيليون على إظهار أنفسهم كضحايا مضطهدين يطالبون باسترجاع حقوقهم، ومن هنا تأتي أهمية استثمار كافة أدوات المحتوى الرقمي لنقل معاناة الفلسطينيين ودحض الرواية الإسرائيلية التي تحاول الوصول للمجتمع الدولي في كافة المحافل.

 

الرواية الفلسطينية بأدوات رقمية..

 تعد "Untold Palestine" منصة رقمية مستقلة تقدم الرواية الفلسطينية بأسلوب فريد كما تروي قصصًا عن حياة الفلسطينيين لا ترويها وسائل الإعلام، وفق نسق رقمي يواكب صعود تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصعيد الدولي والمحلي.

تقول ميار سامي؛ منسقة في المبادرة: "نقدم شخصيات ومبادرات فلسطينيّة مثيرة وملهمة من خلال الفيديوهات القصيرة والصور الفوتوغرافيّة، من مختلف المجالات ومن كلّ الأمكنة، وتستهدف قصصنا الجمهور الفلسطيني والعربي والعالمي، إذ نقوم بالنشر باللغتين العربية والانجليزية".

وتضيف سامي: "ننشر القصص عبر صفحات المنصّة على فيسبوك وإنستغرام وغيرها، وتتجمّع معًا لتحكي حكاية متنوّعة عن الإنسان الفلسطيني باختلاف توجهاته الاجتماعية، والعقائدية، والجندرية؛ لتشكل مساحة بصرية مستدامة ومتاحة للجميع، وترتكز على احترام حقوق الإنسان، والتنوع، وحرية التعبير عن التجارب والهوية الفردية والجمعية من خلال المواد البصرية، خاصة لأولئك الذين لا يملكون منصات لرواية حكايتهم أو لا يستطيعون الوصول للمنصات القائمة بسب التهميش من وسائل الإعلام أو محاربة محتوياتهم لدواعي ترتبط بالاحتلال".
 

"يستطيع الفلسطيني أن يروي قصته بنفسه وبلغته"

وفي حديثها حول فكرة المبادرة والأسلوب الذي تعتمد عليه في نقل الرواية الفلسطينية قالت سامي: "نسعى للخروج من الكليشيهات التي صنعتها وسائل الإعلام وخاصة الغربية. بينما تذهب وسائل إعلام عربية لإظهار الفلسطيني إما الضحية المأساويّة أو البطل المثاليّ. لذا خلقنا منصة مستدامة تسمح للفلسطيني بالتعبير عن نفسه ورواية قصته بلغته وأسلوبه الذي يريد.
 

معايير الاختيار ودوافع النشر..

   وحول الآلية التي تعتمدها المنصة تضيف سامي: "القصص التي نسردها في منصّة "Untold Palestine" تركّز على الأشخاص، وتجمع بين الصورة والنص لتقدّم مشهدًا تفاعليًا يمنح للمشاهد فرصة الاقتراب والاستماع للفلسطينيّ في مساحته الخاصة، حيث يروي بأسلوب سرديّ يكون فيه محورا للرواية ومركزها.
 

 السردية الفلسطينية وقوة التأثير

وعن أهمية المحتوى المرئي، وقوة تأثيره عبر المنصات الرقمية تقول: "يساهم في صنع الهوية الجمعية والفردية محليا وعالميا، ويعمل على إحداث تغيير في ظل القضايا السياسية والاجتماعية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. كما تشكل الحكايا المصورة توثيق وأرشفة للأحداث اليومية للإنسان الفلسطيني"

وهنا يؤكد الخبراء على تعزيز جهود الحشد والمناصرة، واستثمار أدوات العالم الرقمي، على المستويين الشعبي والدولي؛ لإنتاج محتوى يوثق حكايات الفلسطينيين وقصصهم الملهمة، واهتماماتهم التي تتقاطع مع ملايين البشر حول العالم بما فيها من إنجازات، وطموح، وآمل رغم كل المعيقات، والضغط على مشرعي القوانين الدولية للمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني التي لا تقل قسوة عن الاحتلال ذاته.

تابعوا منصات (Untold Palestine) الرقمية: