مقام الشيخ سبع - برقين

مقام ومزار بمساحة 16متر، يعود بناءه إلى الحقبة العثمانية، يقع شرق بلدة برقين،على قمة تلة سميت باسمه، ويطل على سهل مرج بن عامر، ويقابله من الجهة الاخرى مدينتي الناصرة وإم الفحم في الداخل المحتل. تعود تسمية المقام لشيخ يدعى سبع أو قد تكون لقباً اُطلق عليه كونه قد اعتزل في قمة التلة، ودلالةً على شجاعته بعيشه وحيداً في تلة بعيدة عن تجمع أبناء القرية. 

تعددت الروايات الشفوية حول المقام الذي أُحيط بهالة ومعتقدات دينية، احدى هذه الروايات تشير إلى حادثة حصلت في جنازة أحد كبار القرية، بأنه قد طار نعش المتوفى الذي كان متواجداً في الجامع الشرقي إلى مكان المقام، هذا ما زاد تعلق الناس وأهل المنطقة بزيارة المقام، وارتباط اسمه بالنذور والعطايا وشحدة الغيث والمطر، إذ كان شيخ الجامع يحشد مسيرة من الرجال والنساء ويصعدون إلى مكان المقام مرددين الاهازيج التي ربطت هطول المطر بأسماء الأراضي المميزة في سهل مرج بن عامر مثل:

يا ربي تشتي وتزيد ... وتهود على الحديد

يا ربي تشتي وتبات ... وتهود ع المخبات

يا ربي تشتي بالليل... وتهود على صباح الخير

المقام هو نقطة نهاية لمسار صوفي بطول (13) كم سيراً على الأقدام، تم ترسيمه من قبل جمعية الروزنا واتحاد مسار ابراهيم، ابتداءً من بلدة عرابة القديمة، مروراً بسهل عرابة، بير حسن، باتجاه بلدة برقين، لزيارة كنيسة العشرة البرص، وقصر "آل جرار" المميز.

تم ترميم المقام وانشاء الحديقة العامة بتعاون مشترك ما بين بلدية برقين وجمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري خلال الفترة ما بين تشرين الثاني 2019 - تموز 2020 ضمن مشروع "تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال التجمعات السياحية المجتمعية"، بالشراكة مع وزارة السياحة والاثار الفلسطينية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.