بالتجارب نشق طريق التغيير

  للوهلة الأولى شعرت بحجم التحدي، كنت الأصغر سنا بين كل المشاركين من، الجنسيات المختلفة، ورغم قناعتي بأن الأعمار لها دور مهم في بناء الشخصية وصقلها، إلا أن الأمر مختلفا في تجربتي الإقليمية الأولى، فالتجارب التي خضتها، بعمر صغير كانت كفيلة وسببا مقنعا لوجودي الفاعل بينهم.

صباح الثالث والعشرين من آب الماضي، وعلى مدار 28 ساعة؛ التئم المؤتمر الإقليمي في العاصمة الأردنية عمان حول دور الشباب في العملية الانتخابية، وتعزيز سبل الحوار والمشاركة في الأحزاب السياسية والبيئة التشريعية، وبناء الشراكة بين الإدارات الانتخابية ومؤسسات المجتمع المدني.

يومها مثلت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" في المؤتمر، وكان لا بد من نقل تجربتنا في نقابة الصحفيين الشباب لباقي المشاركين من مختلف الدول العربية، إيمانا بأن التجارب الناجحة محفزة وتترك أثرا طيبا.

أكثر من مليون شاب وشابة فلسطينيون ينتظرون الفرص لإثبات قدراتهم على التغيير، فربما تكون التجارب الصغيرة سببا في رفعة الوطن بأكمله، وهذا ليس بعيدا عن الطموحين، وأصحاب الشغف.

تعد فكرة انخراط الشباب العربي في النقاشات الجادة، وإعطائهم المساحة الكافية للتعبير عن العقبات التي تحول دون مشاركتهم في الحياة السياسية، والعمل على تلبية احتياجاتهم بمثابة دافع آخر لمحاولة إيصال صوتهم من خلال اللقاءات العامة والمنتديات والمؤتمرات المحلية والإقليمية

لا حدود لخيالنا طالما هناك تجارب جديدة تلهمنا وتوجهنا نحو مستقبل واعد مشرق، والأمر لا يقتصر على الجديد من التجارب بقدر اقترانها برغبة الشباب على التطور لإحداث التغيير وتحقيق الأهداف.

ممتنة لخوض هذه التجربة، وللروح الدؤوبة نحو مستقبل أفضل، وللإرادة التي كلما تعبت الروح كانت سببا في إنعاشها، وممتنة لمن يفتحون الأبواب في وجوهنا، ومن ييسرون الأمور لتسهيل مشاركاتنا وانخراطنا في معترك الحياة، ولأولك الذين يثقون بأننا نستطيع، وأن القدرات تظهر عندما نمنح الفرصة للتجربة والتطبيق.